07 أسباب تجعلك لا تذهب إلى الجزائر؟
ما دمت وصلت إلى هنا، أكيد انك تريد معرفة الأسباب التي تمنع من زيارة الجزائر. حقيقة هذا المقال هي عكس ذلك، لكن تمت كتبة العنوان بهذه الطريقة لجلب الانتباه فقط، حيث أن الجزائر تعتبر من اجمل بلدان العالم التي تستحق الزيارة و التمتع بمعالمها و ثقافتها المختلفة.
إليك بعض الأفكار غير الصحيحة عن الجزائر من حيث طبيعتها و تاريخها و ثقافتها:
1. الجزائر مجرد صحراء قاحلة:
إحدى الأفكار الرائجة حول العالم، أن الجزائر مجرد صحراء قاحلة. لكنها عكس ذلك تماما، حيث تتنوع طبيعتها بين سهول و جبال و غابات خضراء تمتد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، الذي يضم هو الأخر اجمل الشواطئ.
الصحراء الكبرى تحتل جزء كبيرا من الجزائر، و تعتبر من اجمل و اروع المناطق الطبيعية و السياحية، مثل منطقة الطاسيلي ناجر و مدينة سيفار العجيبة و الغامضة التي تحتوي على رسومات و منحوتات صخرية تعود إلى الآف السنين من الزمن.
صحراء الجزائر الواسعة تتخللها الكثير من واحات النخيل، التي تشبه الجنات الخضراء بين الرمال الذهبية الناعمة، مثل التي نسمع عنها في الحكايات الخيالية.
2. المناظر الطبيعية في الجزائر لا تستحق المشاهدة:
هذا قول من لم يزر الجزائر. حيث تملك بعضا من اروع المناظر الطبيعية في العالم، و التي تتنوع بين سواحل رائعة و صحاري خلابة، تمتد على طول البصر. إلى جانب ذلك تحتوي الجزائر على مجموعة من المحميات الطبيعية، تتنوع فيها الحيات النباتية و الحيوانية، البعض منها نادر لا وجود له إلا في الجزائر.
الهقار، الطاسيلي، الشريعة، القالة ، جرجرة، قورايا هي البعض من اجمل الحضائر و المتنزهات الطبيعية، التي تجلب الآف الزوار و السياح للاستمتاع بأجمل ما يمكن مشاهدته من روائع الطبيعة الفريدة في العالم، و التي تستحق عناء السفر إليها.
3. الجزائر ليس لها تاريخ:
الكثير من الناس لا يدركون أن كثيرا من الحضارات مرت على ارض الجزائر، البعض منها يعود الإنسان الأول على هذه الكوكب. و هناك العديد من المواقع الأثرية الرائعة المنشرة في كل مناطق الجزائر، و التي تحكي كل منها عن فترة معينة. و البداية من منطقة الطاسيلي، التي تضم اقدم رسومات و منحوتات الإنسان الأول الذي عاش في المنطقة، لتتوالى بعدها الحضارات مثل الفنيقية و الأمازيغية الرومانية و الإسلامية، و التي تبقى أثارها شاهدة على عصور من الازدهار.
هناك الكثير لا ينبغي تفويت مشاهدتها مثل مدينتي تيمقاد و جميلة الرومانيتين في الشرق لجزائري، إضافة إلى مدينة تيبازة الأثرية التي تقع غير بعيد عن العاصمة الجزائر. أما المواقع المتعلقة بالحضارة الإسلامية نجد حي القصبة العتيق بقصوره و مساجده و أزقتها الضيقة الرائعة التي تحكي عن الأيام الجميلة التي عاشها سكانها.
تقريبا كل جزء و كل مكان من الجزائر يحتوي على موقع أثري، يحكي مدى عراقة تاريخها و الحضارات المزدهرة التي كانت موجودة فوق ترابها. باختصار محبي التاريخ سوف يعشقون الجزائر.
4. الهندسة المعمارية في الجزائر غير مثيرة للاهتمام:
هو مفهوم خاطئ، خلال التجول في المدن الجزائرية، نجد الكثير من المباني الرائعة المتميزة بهندستها المعمارية الفريدة، الكثير منها يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي، ذات النمط الأوروبي، لكن نجد أيضا الكثير من المعالم الإسلامية، ذات الطابع الأندلسي و العثماني، و التي تم بناؤها على عدة فترات من الحكم الإسلامي، و الذي كانت الدولة العثمانية اخره.
تجد الإشارة إلى وجود معالم جديدة مميزة، مثل جامع الجزائر الأعظم، ومسجد الأمير عبد القادر في قسنطينة و مسجد ابن باديس في مدينة وهران. و التي تعبر عن مدى تعلق الجزائريين بالهندسة المعمارية الإسلامية الرائعة.
5. الجزائريون ليسوا مضيافين:
أول ما يلمسه الزائرو السائح القادم إلى الجزائر هو كرم الضيافة الجزائرية، حيث أن الشعب الجزائري لن يعتبرك زائر، بل ضيفا يجب إكرامه.
الكثير من الزوار سوف يتفاجؤون بدعوتهم إلى تناول الطعام مجانا من طرف الجزائريين، و ذلك سواء كنت في مطعم أو محل للأكلات السريعة.
الجزائيين شعب فخور بوطنه، و يحبون أن يظهروا ذلك كل من يزورهم من مختلف جنسيات العالم.
6. الأكل في الجزائر غير لذيذ:
قلة من الناس قد يكون لديهم فكرة عن تنوع الأكلات و الأطباق في الجزائر. فمساحة الجزائر الشاسعة تجعل من كل منطقة متميزة بأنواع مختلفة من الأطباق عن الأخرى. لكن من اكثر الأكلات التقليدية شعبية هو طبق الكسكسي، و الذي يتم إعداده بعدة طرق مختلفة حسب المنطقة، و حسب التقاليد و العادات.
إضافة إلى الأطباق التقليدية و الشعبية التي يمكن تناولها في كل مكان، توفر المطاعم الكثير من الأكلات العالمية حسب طلب الزبون.
7. الجزائر خطيرة:
هذه فكرة منتشرة إلى حد ما حول العالم، خاصة في الدول الأوروبية. لكن هذا الخوف غير مبرر إطلاقا، حيث تعتبر الجزائر من اكثر البلدان أمنا، و ذلك نظر للاجراءات الأمنية الكبيرة التي يمكن ملاحظتها في كل مكان، ابتدأ من المطارات و الموانئ إلى غاية الطرقات الرئيسية و الشوارع الفرعية.
الاحتياطات الأمنية الملاحظة، هي اجراءات عادية، و تشبه كثيرا ما نجده في أي دولة في العالم للحفاظ على امنها و استقرارها. و هي لا تعتبر في كل الأحوال أمرا مزعجا في اكتشاف الجزائر، بل بالعكس تعطي الزائر نوعا من الراحة و الاطمئنان.
خلاصة:
الجزائر في الوقت الحالي من اهم الوجهات السياحية الجديدة في العالم، و اقلها تكلفة حسب اخر التصنيفات. و يعتبر الوقت الحالي فرصة لا تعوض في اكتشاف جمال طبيعتها و تعدد ثقافاها و عراقة تاريخيها الطويل. أما الأسباب المذكورة، فلا مبرر لها تماما.