مدينة جْميلة الرومانية، إحدى اشهر الآثار القديمة في الجزائر

مدينة جْميلة الرومانية من اروع و اشهر الآثار، التي خلفها الرومان في شرق الجزائر. لقد كانت ذات يوم من أفخم المد الرومانية، حيث كان يسكنها حوالي عشرة الأف نسمة. هي الآن موقع سياحي بامتياز بالقرب من مدينة سطيف، تجلب إليها سنويا الآلاف من السياح، لاكتشاف بقاياها الصامدة في وجه الزمن.

موقع مدينة جْميلة:

لقد بنيت مدينة جْميلة في موقع استراتيجي، حيث تقع في الشمال الشرقي لسطيف على السهول المرتفعة و التي تصل إلى حوالي 900 مترا عن سطح البحر. و تبلغ مساحتها الواقعة بين جبال الأطلس التلي و جبال الأوراس حوالي 42 هكتارا. حيث شكلت في أوج ازدهارها مخزن حبوب لامبراطورية روما العظيمة.

تاريخ مدينة جْميلة الرومانية:

لقد كانت مدينة جميلة عبارة مستعمرة رومانية، معظم سكانها من المحاربين الرومانيين القدماء، حيث تاسستفي عهد الإمبراطور الروماني “نيفرا”، و ذلك بين عامي 96 و 97 ميلادي، و كان يطلق عليها اسم “كويكول” الذي تغير إلى تسمية جْميلة. عرفت المدينة اكبر توسعة لها في القرن الثالث أبان عهد الإمبراطور “كركلا”. و قد تم بناء أول كنيسة مسيحية فيها في القرن الرابع ميلادي.

نجت المدينة من عدة حروب، و بقيت صامدة إلى غاية بداية القرن السادس. لكن في سنة 533 عاد البيزنطيون، و دمروها. بعد حكم المسلمين لشمال إفريقيا، لم يتم إعادة بنائها و تم نسيانها تدريجيا، و أصبحت تسمية “جْميلة” اكثرا انتشارا.

ماذا يمكن مشاهدته في مدينة جْميلة الأثرية؟

إضافة التي المباني الرومانية المكونة للمدينة، تحتوي جميلة أيضا على متحف يشمل ثروة أركيولوجية مهمة. و تقدر بنحو 900 متر من الفسيفساء، أهمهما فسيفساء أرضية رائعة معروضة على جدران المتحف، وهي تعبر عن الآلهة ومشاهد الحياة الحضارية ( الحمام و الصيد )، إلى جانب تماثيل مختلفة للآلهة الرومانية.

خلاصة:

لا يضاهي جمال جْميلة سوى تيمقاد، و اللتان تعتبران من اجمل الآثار الرومانية التي لا تزال تحافظ على هندستها المعمارية و شكلها الذي كانت عليه في أوج ازدهارها.