متحف الباردو في الجزائر

متحف الباردو، احد ارقي المتاحف، و افضل الأماكن السياحية الجزائر. التي تشعر فيها بعبق التاريخ، و لمسات من عاشوا فيه خلال العصور السابقة. المتحف تحفة معمارية تجسد احدى الفترات الجميلة من تاريخ الجزائر العريق. المتحف يقصده الباحثون و الزوار المتعطشون للاطلاع على التاريخ و الثقافة و العادات.

موقع جغرافي

يقع متحف باردو الوطني في مدينة سيدي محمد بولاية الجزائر. الذي يقع في الجزء العلوي من الشارع الرئيسي في وسط الجزائر، وشارع ديدوش مراد السابق لشارع ميشيليت غرمول المهيمن ومستشفى مصطفى باشا.

تاريخ المتحف الوطني “باردو”:

المتحف عبارة عن قصر صيفي، يعود بناء إلى فترة حكم مصطفى باشا للجزائر، خلال القرن الثامن عشر. من طرف الأمير التونسي “الحاج بن عمر”، والذي سمح له بالإقامة في الجزائر بعد نفيه من تونس.

البناء مشيد على الطراز الأندلسي، و اخذ اسمه من كلمة باردو الأسبانية، و التي تعني المكان المغطى بالورود.

في سنة 1879 ميلادي، قام السيد “بيير جورية” بشراء الفيلا، و الذي يعتبر اخر ساكن لها. حيث قام بتوسيعها مع الحفاظ على المبنى الأصلي القديم. بعد وفاته قامت شقيقته بالتنازل على المبنى للحكومة الفرنسية آنذاك. حيث تقرر تحويله إلى متحف للتاريخ و الاثنوغرافيا، في نسخة طبق الأصل عن متحف الإنسان في باريس، و ذلك سنة 1930 م في الذكرى المئوية لاحتلال الجزائر.

الهندسة المعمارية لمتحف باردو:

يعتبر متحف باردو من بين أجمل وأهم المعالم الثقافية و التاريخية في الجزائر، حيث يعتبر تحفة معمارية في مزيج من الهندسة الأندلسية و العثمانية. تبلغ مساحة المبنى 1650 مترا مربعا، ويتضمن عدة أجنحة و قاعات، منها ما هو مخصص للخياطة والطرز، و منها ما هو مخصص للنوم و الاستقبال و الجلوس. إضافة إلى الحمامات الواسعة، والحدائق والأفنية، باحة المتحف مزينة بحوض من الرخام، ونافورة مياه رائعة. خضع المتحف إلى عملية ترميم واسعة استمرت لعدة سنوات، وقد أعيد افتتاحه أمام الجمهور في 2013.

ماذا يمكن مشاهدته في المتحف؟

يحتوي المتحف على مجموعات أثرية رائعة لعصور ما قبل التاريخ، و التي تم جمعها خلال فترة طويلة من الزمن، من قبل المستكشفين و علماء الآثار. حيث الحفريات المتعلقة بتلك الفترة بدأت في منتصف القرن العشرين.

هذه المجموعات الأثرية، تضم نقوشا صخرية و وثائق فريدة من نوعها تحكي عن ثراء تاريخ الجزائر عبر العصور القديمة

يحتوي المتحف على مجموعات مختلفة بما في ذلك مجموعة ما قبل التاريخ لأشياء من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث.

بالإضافة للمجموعات جزائرية، يضم المتحف أيضا، مجموعات أجنبية، كجزء من التبادلات بين المتاحف العالمية.

من اهم محتويات المتحف، الأثاث الجنائزي المتكون من المجوهرات الذهبية والفضية، و الذي يصاحب طقوس الدفن، حيث يعتبر الهيكل العظمي لملكة الطوارق الأسطورية “تبنهينان” اجمل قطعة فيه. تجلب الكثير من الباحثين و الزوار للاطلاع عليها.

مواعيد العمل المتحف:

• الفترة من 1 مايو إلى 30 سبتمبر ، المتحف مفتوح من السبت إلى الخميس ، من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً.
• الفترة من 1 أكتوبر إلى 30 أبريل ، مفتوح من السبت إلى الخميس ، من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً.

أسعار الدخول إلى المتحف:

• السعر العادي: 200 دينار، للشخص الواحد.
• نصف السعر: 100 دينار. 30٪ تخفيض (عند شراء 10 تذاكر أو أكثر ).
• الدخول مجاني: بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ومجندي الخدمة الوطنية ، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم.