كيف تجلب السياح إلى بلدك؟
الكثير منا، يطرح السؤال التالي: كيف نجلب السياح إلى بلدنا؟. الإجابة، هي وضع استراتيجية و خطة على المدى الطويل، مع بذل الكثير من الجهد و العمل. إضافة إلى ذلك، يجب أن يتميز الجميع بوعي حقيقي للمساعدة على إنتاج صناعة حقيقية في مجال السياحة السفر.
وفيما يلي بعض الاجراءات، و التفاصيل التي يمكن اتخاذها لزيادة الزوار و السياح إلى أي منطقة في العالم. و تنقسم إلى استراتيجية لترويج للسياحة، و استراتيجية لجلب اكبر عدد ممكن من السياح.
استراتيجيات الترويج للسياحة:
1. التواصل مع وكلاء السفر :
تطوير الشراكة و التواصل مع وكلاء السفر المناسبين، له تأثير كبير في الترويج لأي وجهة سياحية حول العالم. حيث يمكن ملاحظة أن كل بلد تسيطر على سوق السفر فيه مجموعة صغيرة من الوكالات، و التي يمكن الاعتماد عليها في جذب اكبر قدر ممكن من مواطنيها.
أيضا تنويع الشركاء، يمكن أن يساعد على تنظيم رحلات و أنشطة سياحية متوافقة مع فئات مختلفة من الزوار، كالشباب الذي يبحث عن المغامرة، أو العائلات التي تبحث عن تسلية أطفالها، و كبار السن الذي يبحثون عن الهدوء و الأماكن قليلة الزوار مثل المتاحف و الحدائق الطبيعية.
2. تحسين مواقع الأنترنت السياحية:
في وقتنا الحالي، تعتبر مواقع الأنترنت ضرورية جدا في حياة الناس. إذ اصبح الاعتماد عليها يتزايد يوما بعد يوم، خصوصا مع انتشار الهواتف الذكية. حيث اصبح العالم يعتمد على مواقع الأنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي في اكتشاف أماكن و مناطق سياحية جديدة. إضافة إلى القيام بعمليات حجز تذاكر السفر و الفنادق مباشرة عن طريق بضع نقرات على الشاشة. لذا يجب الاعتناء جيدا بتصميم صفحات الويب، لتكون واجهة ترويجية هامة، تظهر اجمل المناطق و المعالم السياحية.
3. الاستثمار في التسويق عن طريق الصورة و الفيديو:
مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، مثل اليوتيوب و التيكتوك و الفيسبوك، أصبحت الفيديوهات السياحية تعرف رواجا كبيرا، حيث يعتمد عيها الكثير من الدول في الترويج و البحث عن سياح جدد.
الأمر ليس سهلا كما يعتقد، حيث أن مقاطع الفيديو الرديئة قد يكون لها اثر عكسي، لذلك يجب الاعتماد على خبراء في مجال الإنتاج البصري، لإعطاء صورة رائعة، و مقنعة عن مدى جاذبية أي منطقة.
استراتيجيات الاعتناء بالسياح:
بعد الترويج و التسوق، و وصول السياح إلى وجهتهم التي تعرفوا عليها عن طريق الاستراتيجيات الجلب السابقة، ننتقل إلى المرحلة الثانية، و التي تعتبر اكثر أهمية من الأولى. حيث أن أراء السياح له اثر كبير على المستقبل السياحي لأي منطقة في العالم.
لذلك، يجب اتباع هذه النصائح لجلب زوار اكثر:
1. الاعتناء بالأماكن و المناطق السياحية:
أول ما يلاحظه السائح عن الوصول لأي منطقة هو نظافة المكان، و مدى العناية به، حيث أن الزائر يحس على الفور بمدى التفاني و الحب الذي تم تخصيص في الاعتناء بالمعالم و الأماكن السياحية. الإهمال و حتى الأخطاء الصغيرة يمكن أن تعطي نظرة سلبية، و تخلق سمعة سيئة تثبط عزيمة سياح المحتملين في المستقبل.
الاعتناء بالأماكن هو مسؤولية الجميع، و على الكل التعاطي مع الأمر بشكل جدي. مثلا الاعتناء بشوارع المدينة و شرفات المنازل يعطي إحساسا رائعا للزوار، و جوا إيجابيا للجميع.
في الواقع، لا يقتصر الأمر على تنظيف الشوارع لجذب وإثارة أي شخص، بل يجب أن ننتبه إلى آلاف التفاصيل الصغيرة التي هي المساهمة الشخصية للمواطنين المحليين.
اكثر ما يلفت الانتباه أيضا في أي مكان هو الزهور والنباتات والألوان والأثاث والزخارف الصغيرة على واجهات المنازل التي تخلق الانسجام والرفاهية. هذه تفاصيل صغيرة، كثيرا ما نجدها في المدن الفرنسية و الإيطالية التي تعرف بكثرة السياح القادمين من كل أنحاء العالم.
من جهة اخرى يجب معاقبة كل مخالف للقواعد العامة، من حيث التهاون و لا مبالاة في إفساد المنظر العام للاماكن السياحية.
2. اكتشاف سحر و روح الأماكن السياحية:
كل مكان له خصائصه و سحره الخاص، والذي يمكن أن يصبح احد عوامل جذب للسياح، ولكن أولا يجب إيجاد هذا السحر.
الأماكن الكبيرة لديها دائما سحرها، الذي يمكن ملاحظته مباشرة بكل سهولة. لكن على العكس من ذلك الأماكن الصغيرة ليست دائما كذلك. حيث يجب البحث عن قصتها و تاريخها، و إعطائها روحا جميلة لتظهر كالجوهرة البراقة.
التاريخ و القصص ليست دائما مثيرة بالنسبة للزوار، أحيانا الأطباق و الألبسة و التقاليد و المهرجانات هي اكثر ما يعطي السحر و الروح لأي مكان في العالم، مثل القرى الصغيرة في أعالي جبال منطقة القبائل في شرق الجزائر، التي ابدع سكانها في إخراج اجمل ما فيها أمام الزوار و السياح.
قصص النجاح في إظهار سحر أي مكان كثيرة، عن طريق استغلال مختلف الأحداث الفريدة و الخاصة، مثل: معارض التحف، ومعرض السيارات القديمة، و سباقات الخيل التقليدية و مواسم الأعياد. السر يكمن في اختيار المناسب للحدث الذي ينطوي على جوهر المكان ليصبح أحد رموزه.
3. الترحيب و المعاملة الجيدة للسياح:
بشكل عام، اهم ما يرسخ في ذاكرة أي إنسان هي المعاملات الشخصية، حيث أن السائح سوف يتذكر جيدا الأشخاص الذين تعامل معهم مثل المرشد السياحي و المكلف بالاستقبال في المطار أو الفندق أو المتحف. هذه المعاملات المباشرة هي التي سوف يتم من خلالها تقييم الزيارة و إعطاء رأي حولها، و مدى روعتها أو سوئها.
المعاملة يجب أن تبنى على احترام الزائر و ثقافته، يعني تقبل السياح مهما كانت أصولهم أو قناعاتهم. المعاملة الجيدة تبنى أيضا على معرفة لغة الزائر، أو على الأقل إيجاد لغة مشتركة مثل الانجليزية، التي يمكن أن تسهل التواصل بين الطرفين.
الأسئلة الشائعة:
ترتبط زيارة السائح لمنطقة معينة بعدة أشياء: الثقافة المحلية، الهندسة المعمارية، فن الطهو، البنية التحتية، المناظر الطبيعية، الأحداث، التسوق، وسائل النقل المتوفرة…
- التواصل مع الوكلاء السياحيين: إن تطوير الشراكات مع الوكلاء المناسبين يمكن أن يكون له تأثير كبير على اكتشاف المسافرين لوجهتك.
- تحسين موقع الويب: لأنها أصبحت ضرورة في عصرنا الحالي للترويج لأي خدمة أو منتج خصوصا في مجال السياحة، الذي يعرف تنافسا كبيرا.
- الاستثمار في الصورة: في كثير من الأحيان الصورة و الفيديو، هي ابلغ تعبيرا عن كثير من الكلمات للتعريف بأي مكان سياحي.