علاج دوار السفر
يشعر بعض المسافرين بدوار خلال السفر، الذي يزول فورا بعد الخروج من وسيلة التنقل. حيث انه يسبب إزعاجا كبيرا للمسافر خلال رحلته.
في هذا المقال نحاول ذكر أسباب دوار السفر و كيفية العلاج منه أو التخفيف من أعراضه المزعجة.
أولا: ما هي أسباب دوار السفر؟
يقول الخبراء في مجال الصحة، أن دوار السفر ينتج عن ردة فعل جسم الإنسان اتجاه الإشارات العصبية المختلطة (الشعور بأحاسيس متضاربة). هذه الحالة من الدوار، تنتهي بتوقف وسيلة النقل، أو الوصول إلى الوجهة المقصودة. للعلم دوار السفر يصيب حوالي 90% من الناس، لكن بدرجات متفاوتة.
في غالب الأحيان ينتج دوار السفر عن التناقض بين ما تراه العين في المحيط الخارجي من استقرار، بينما يكون للأذن الداخلية إحساس اخر معاكس تماما، حيث ترسل إشارات إلى المخ، مختلفة أو متناقضة مع ما ترسله العين من الإشارات الخاصة بالمشاهد الخارجية إلى المخ أيضا. الأمر الذي يصعب على الدماغ استيعاب ما يحصل، ما يعطي الإنسان الإحساس بالاضطراب و عدم الراحة.
دوار السفر يختلف من شخص إلى اخر حسب وسيلة السفر، حيث أن بعض الأشخاص يصابون به عند استخدام وسيلة معينة، مثل الطائرة أو الحافلة…
ثانيا: علاج دوار السفر:
يعتبر مضاد الهيستامين احد علاجات دوار السفر، إذ يتوجب على المريض تناول قرص هذا الدواء، قبل السفر. و تعمل مضادات الهيستامين على منع وصول الإشارات من الدماغ إلى مركز لتقيؤ.
رغم فعالية مضادات الهيستامين في علاج دوار السفر، لكن لها أثارا جانبية مثل الإحساس بالنعاس و جفاف الفم و اضطراب النظر، الأمر الذي يجعل من الضروري عدم قيادة أي وسيلة نقل، لتفادي الوقوع في الحوادث المرورية.
من الأفضل علاج دوار السفر طبيعيا، و دون أية أدوية، كالابتعاد عن القراءة في طريق السفر، و تركيز النظر على نقاط محددة و ثابتة مثل النظر مباشرة إلى افق الطرق، حيث أن ذلك يقلل من حجم الإشارات العصبية الصادرة باتجاه الدماغ، و التالي الانخفاض في تضارب البيانات القادمة إلى المخ.
نصائح لتفادي دوار السفر:
ينصح الأطباء أيضا المصابين بدوار السفر، عدم تناول الوجبات الدسمة، إضافة إلى تجنب القهوة قبل السفر بستة ساعات على الأقل. أما بالنسبة للأطفال فمن الضروري التحدث معهم خلال الطريق، و إلهاءهم، للتغلب على دوار السفر.
إلى جانب ذلك يجب إضافة مضاد الهيستامين إلى قائمة الأدوية الضرورية، التي يجب حملها، و ذلك خلال التحضير للسفر.