سفينة الأشباح “صوفيا” على سواحل مدينة سكيكدة الرائعة
تعتبر سفينة صوفيا الغارقة على شواطئ سواحل مدينة سكيكدة احدى اشهر السفن في الجزائر، حيث كسرت العزلة عن شاطئ قرباز المنسي. و قد اصبح الشاطئ بعد ذلك يسمى بشاطئ صوفيا.
في هذا المقال، نتحدث عن قصة صوفيا، و كيف أصبحت نقطة جذب سياحي بامتياز.
قصة السفينة صوفيا:
ترجع قصة السفينة الجانحة إلى تاريخ 06 مارس من سنة 2008، حيث وجه في ذلك اليوم قائد السفينة المالطية نداء استغاثة إلى خفر السواحل في الجزائر. و كان ذلك بعد أن علق اسفل السفينة برمال شاطئ قرباز، و بائت كل محاولات تحريرها بالفشل. و يعود سبب ذلك إلى هيجان البحر و الأمواج العالية، التي سحب السفينة المحملة بالبضائع إلى سواحل سكيكدة، التي تبعد عن العاصمة الجزائر حوالي 500 كيلومترا.
قامت القوات البحرية الجزائرية مباشرة بإرسال سفينة إنقاذ لتقديم المساعدة للسفينة و طاقمها المتكون من 14 شخصا، لكن سوء الأحوال الجوية أدى إلى وفاة احد المنقذين. ما أدى بالقوات الجزائرية إلى إرسال فريق اخرى عبر سفينة انقاذ اكبر، حيث تم تم أخراج الجميع بسلام بما فيهم فرقة الإنقاذ الأولى. لكن سفينة صوفيا بقيت في مكانها، رغم كل محاولات جرها التي آلت إلى الفشل.
بعد عدة محاولات فاشلة في أخراجها، عمل طاقمان “مصري و هولندي” على تقطيعها إلى جزأين لتسهيل جرها إلى الساحل لكن دون جدوى، حيث تعقدت عملية الإنقاذ، وبقيت السفينة المحطمة في شاطئ قرباز الذي حمل اسمها بعد ذلك.
في 2018 قامت البحرية الجزائرية بمناورات تدريبية، التي تم خلالها تفجير السفينة، ما أدى إلى انفصال الجزاءين عن بعضهما.
شاطئ صوفيا:
هو احد الأماكن الطبيعية الرائعة في سكيكدة و بالضبط في بلدية “قرباز” الصغيرة، التي لم يكن يعرف عنها أو عن شاطئها إلا القليل، حتى بالنسبة للسكان المجاورين لها. لكن الأمر تغير نهائيا، بعد جنوح سفينة صوفيا على مقربة من الساحل، حيث زادت من روعة المكان، و أضافت ديكورا اخرا لمياه البحر الزرقاء. و أصبحت تطلق تسمية صوفيا 1 و صوفيا 2 على الشاطئين المقابلين للسفينة الجانحة، الذين يعتبران من افضل شواطئ الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
قصص و غموض حول السفينة:
يروي بعض المغامرين الذين يأتون إلى التخييم بالقرب من سفينة صوفيا عن مشاهدة أضواء غريبة عليها في الليل، بينما يحكي البعض عن مخلوقات غريبة تشبه البشر تتجول داخلها. كما يربط البعض حوادث الغرق إلى حدثت هناك بالسفينة المشؤومة.
لكن الحقيقة أن هذه القصص هي مجرد إشاعات اطلقها السكان المحليون لإبعاد الزوار و المغامرين بعد شهرة المكان، حيث اصبحوا يشكلون إزعاجا لأهل المنطقة الذين تعودوا على الهدوء.
الأكيد في الأمر، أن الأصوات الصاخبة الصادرة عن السفينة هي مخيفة و لا يمكن أنكار ذلك، حيث تتسبب أمواج البحر فيها بعد ارتطامها على اجزائها الصدئة.
خلاصة:
السباحة بالقرب من سفينة صوفيا خطيرة جدا، حيث أنها صدئة و الكثير من اجزائها متهالكة. من الأفضل عدم الاقتراب، و البقاء على مسافة أمنة.