حمام دباغ قالمة

حمام دباغ في قالمة احد اشهر حمامات الجزائرية

يعتبر حمام دباغ أو حمام المسخوطين الوجهة المفضلة للسياح المحلين و الأجانب، حيث يعتبر إيقونة سياحية في ولاية قالمة و اهم معالمها الشهيرة.

حمام دباغ هو أيضا احد اشهر الحمامات في الجزائر، ذلك يعود إلى الطبيعة الفريدة من نوعها، و التي تشكل منها.

في هذا المقال، نحاول تسليط الضوء عنه من حيث التاريخ و الموقع و الخصائص الفريدة فيه.

حمام دباغ:

هو عبارة عن أعجوية طبيعية تشكلت من تدفق شلالات المياه الساخنة على الحجر الجيري. حيث الآف السنين صنعت تحفة طبيعية نادرة و فريدة من نوعها. و التي يتميز بشكله الذي يشبه الستار الحجري المطوي و الملفوف كانه رداء قديم، أما الحجز الجيري فو غني بالألوان والالتواءات، حيث يمتزج بلون الثلج الأبيض على الجوانب، مما يزيد من روعته.

يبلغ عرض واجهة الشلال حوالي 40 مترا، أما ارتفاعه فيصل إلى 8 أمتار. و تقدر نسبة تدفق الينابيع الساخنة من باطن الأرض إلى سطح الشلال بحوالي 500 لتر في الثانية، بدرجة حرارة 97 مئوية. و التي تعتبر ثاني اسخن مياه في العالم بعد براكين إسلندا.

موقع حمام دباغ:

يقع حمام دباغ في ولاية قالمة، و بالضبط 22 كيلومترا من مركزها الإداري. و هي عبارة عن بلدية صغيرة يحدها شمالا كل من بلديتي الركنية و الفجوج، أما جنوبا بلدية هواري بومدين، و تحدها شرقا بلدية مجاز عمار، و غربا بلدية بوحمدان.

أسطورة حمام دباغ (حمام المسخوطين):

يرجع تسمية حمام دباغ بحمام المسخوطين إلى أسطورة قديمة مفادها أن الصخور المتواجدة في منطقة الحمام والمتصاعدة بجانب الشلالات هي عبارة عن أناس مُسخوا إلى أحجار، و ذلك بسبب كفرهم وتعديهم على احد حدود الله. حيث حاول الأمير «سيدي أرزاق» الزواج من أخته مما أدى إلى نزول غضب الله عليهم، و تحول الجميع إلى حجارة تتدفق منها المياه المعدنية.

هناك أسطورة اخرى، تقول أن كلمة مسخوطين تتألف من شطرين هما المسك و الطين، الذي يقال انهما كان يستخدمان من طرف سكان المنطقة في التداوي، و تم دمجهما مع الوقت لتسهيل النطق بالكلمة خصوصا لدى المعمرين الفرنسيين.

حمام المسخوطين في دباغ ولاية قالمة

تاريخ حمام دباغ:

أول من اكتشف حمام دباغ هم الرومانيون، حيث عرفوا خصائص مياه الساخنة في علاج الكثير من العلل. ثم استغل بعدها أيضا في العهد العثماني، حيث كان يقصده الناس من اجل التداوي و العلاج، خصوصا من الأمراض الجلدية. و يعتقد أن أول من اطلق تسمية المسخوطين على الحمام هم العثمانيين الذين عاشوا في المنطقة.

بعد استعمار الجزائر من طرف الفرنسيين و استقرارهم في مدينة قالمة، قاموا بإقامة محطة حوية في المنطقة، و التي لا تزال مستغلة إلى يومنا هذا.

بعد نيل الجزائر لاستقلالها، تم بناء مركب اكثر فخامة في المنطقة، حيث يتميز بمستوى خدماته الفندقية و العلاجية المرتفعة لصالح رواده. و يعتبر العلاج بالمياه المعدنية الساخنة من اهم العلاجات التي يوفرها المركب لزواره، مثل التأهيل الحركي و الاسترجاع البدني.

بمرور الوقت تم تشيد عدة حمامات اخرى في المنطقة، منها التقليدي و منها العصري. حيث اصبح لزوار منطقة حمام دباغ الكثير من الخيارات المناسبة.

خلاصة:

منطقة حمام دباغ منطقة طبيعية بامتياز، حيث يمكن استغلال فرصة القدوم إلى حمامها في اكتشاف الكثير من الينابيع الساخنة و البرك المائية، إضافة إلى الطبيعة الخضراء التي تميز المكان.

قد يهمك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *