اكتشاف الجزائر

اكتشاف الجزائر، احد اجمل بلدان العالم

lina shop

الجزائر أو دزاير كما يسميها الجزائريون، أما تسميتها الرسمية فهي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. حيث تقع في شمال أفريفيا، ضمن دول المغرب العربي، و تعتبر احدى اكبر الدول مساحة في العالم، حيث هي اكبر الدول الأفريقية و المتوسطية و العربية.

يحد الجزائر من الشمال الشرقي دولة تونس و من الشرق ليبيا و جنوبا المالي و النيجر، و من الجنوب الغربي موريتانيا و الصحراء الغربية، أما غربا فيحدها المغرب الاقصى.

تحصلت الجزائر بعد الاستقلال مباشرة في 05 جويلية 1962 على عضوية هيئة الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية، حيث كان لها دور كبير في مناصرة قضايا التحرر في العالم.

ينص دستور الجزائر على ثلاثة مبادئ أساسية في تشكيلها، و هي الإسلام و العروبة و الامازيغية. فيما يلي، بعض مميزات الجزائر بما يلي:

  • المساحة الجغرافية: 741 381 2 كم2؛
  • عدد السكان : 45.000.000 نسمة؛
  • اللغة الرسمية : العربية و الامازيغية؛
  • العملة: الدينار الجزائري؛
  • العاصمة : الجزائر؛
  • الديانة : الإسلام (سني)؛
  • النظام السياسي : جمهورية ديمقراطية شعبية.

في هذا المقال، نحاول اكتشاف الجزائر معنا من حيث الجغرافيا و الثقافة و التاريخ.

اكتشاف جغرافيا الجزائر:

تتشكل تضاريس الجزائر من ثلاثة كتل جغرافيا كبرى و هي : التل في الشمال ، الصحراء في الجنوب و تفصلهما الهضاب العليا و الأطلس الصحراوي في الوسط.

التل:

يتميز التل بشريط ساحلي بطول 1200 كلم و عرض يتراوح بين 100 إلى 200 كلم. تحد هذه الكتلة الجغرافية من الجنوب سلسلة جبلية متوازية مع الساحل، تمتد من تلمسان في الغرب إلى الحدود التونسية في الشرق. تتشكل ضمن هذه المنطقة مجموعة من السهول الخصبة ( سهل متيجة في جنوب العاصمة الجزائر و سهل الشلف في المنطقة الغربية )، إضافة إلى وجود جبال الأطلس التلي، التي يتجاوز بعضه 2000 مترا مثل جبال جرجرة الشهيرة.

تعتبر التل منطقة لتمركز غالبية السكان الجزائر، نظرا لتميزها بمناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يساعد مزاولة الناس لأنشطتهم مثل الزراعة و الصناعة.

الهضاب العليا :

تتكون منطقة الهضاب العليا من مجموعة من السهول و الهضاب التي تمتد من الحدود المغربية إلى غاية الشمالي الشرقي للجزائر. تتميز هذه المنطقة بغطائها النباتي الشحيح، حيث أن معظم النباتات التي تنمو في لمنطقة هي عبارة عن أعشاب صغيرة مثل الحلفاء.

تتميز منطقة الهضاب العليا بشتائها البارد جدا و الرطب، بينما يتميز صيفها بالجفاف و الحرارة.

يحد منطقة الهضاب العليا جنوبا سلسلة الأطلس الصحراوي الجبلية، حيث يعتبر حاجزا طبيعيا فاصلا بينها و بين الصحراء الجزائرية من اقصى الغرب إلى اقصى الشرق. و من اشهر الجبال في السلسلة نذكر: جبال الاوراس، جبال القصور، جبال أولاد نايل و جبال الزيبان.

من اشهر المدن التي تعتبر بوابات للصحراء: بوسعادة، بسكرة، غرداية و الاغواط.

الصحراء :

تعتبر منطقة الصحراء اكبر الكتل الجغرافية في الجزائر، محتلة 85% من مساحتها. حيث تتنوع تضاريسها بين الجبال البركانية المنحوتة بالرياح و الزوابع الرملية مثل الموجودة في منطقة الهقار و الطاسيلي. إضافة إلى ذلك الكثبان الرملية التي تغطي مساحة كبيرة منها، و التي تتخللها واحات خرافية رائعة.

اكتشاف الحياة الطبيعية في الجزائر:

تتنوع الحياة الطبيعية في الجزائر، مع مساحة الجزائر الشاسعة، حيث يمكن تصنيفها إلى ما يلي:

الحيوانات:

تتوزع الحيوانات في الجزائر حسب المناطق إلى عدد لا يحصى من الأنواع، حيث يمكن أن نجد الكثير من الأغنام و الحيوانات المدجنة في شمال البلاد، إضافة القرود و الأرانب البرية و الثعالب و الكثير من أنواع الطيور و العصافير. أما منطقة الجنوب فتتميز بتربية الإبل و الماعز، إضافة إلى الحيوانات البرية مثل الفنك و الغزال الكثير من أنواع الزواحف التي تعيش في المناطق الصحراوية الحارة.

النباتات:

يتميز شمال الجزائر ذو الطابع المتوسطي بغاباته الخضراء المتكونة من أشجار الصنوبر و الفلين و البلوط…، و التي تمتد على طول الشريط الساحلي. إضافة إلى الغابات تتميز منطقة التل بكثير من الحدائق و البساتين المتنوعة. أما منطقة الهضاب فتعتبر النباتات الصحراوية هي المسيطر الأساسي فيها نظرا لمناخها القاري الحار صيفا و البارد شتاء، حيث أن اكثر النباتات انتشارا هي لحلفاء.

في الصحراء نجد واحات النخيل التي تظهر في أماكن لا يمكن توقع وجود حياة فيها، حيث اتبع سكان الجنوب أساليب مبتكرة منذ القدم لسقي بساتينهم و واحاتهم، حيث نجحوا في زراعة الكثير من الفواكه و الخضر إضافة إلى إنتاج أجود التمور في العالم.

المناخ:

ينقسم مناخ الجزائر إلى ثلاثة، مناخ البحر الأبيض المتوسط على طول المناطق الشمالية القريبة من البحر الأبيض المتوسط، و الذي يتميز باعتداله شتاء و حرارته المرتفعة صيفا. أما منطقة الهضاب العليا، فيميزها مناخ شبه جاف. أما المناطق الصحراوية جنوب سلاسل جبال الأطلس الصحراوي فتتميز بمناخها الجاف و الصحراوي، الذي تصل فيه درجة الحرارة خلال الصيف إلى 55 درجة مئوية.

المناطق السياحية في الجزائر:

لاكتشاف الجزائر لابد من التعرف على مختلف المناطق فيها، حيث يمكن أن نقسمها إلى أربعة مناطق أساسية: الساحل، الصحراء، الغرب و الشرق.

الساحل الجزائري :

يعتبر الساحل الجزائري الممتد على 1200 كم، اهم المناطق السياحية، حيث تتخلله عدة لا يحصى من الشواطئ ذات المياه الفيروزية. إضافة إلى جمال البحر، تضم منطقة الساحل اهم المدن الرئيسية، و التي تتميز بعمارتها التاريخية و تنوع الحضارات التي تأسست فيها.

المنطقة الساحلية هي اكثر منطقة استقطابها للزوار السياح من جميع أنحاء العالم، و ذلك ابتدأ من العاصمة الجزائر البيضاء إلى مدينة تلمسان الحضارة، مرورا بوهران الباهية غربا. أما الشرق فنجد فيه قسنطينة بجسورها المعلقة و عنابة الرائعة، إضافة إلى كثير من المدن الجميلة مثل مستغانم و بجاية و سكيكدة.

منطقة الساحل هي بلا شك قبلة للمصطافين و هواة الصيد و الرياضة، خصوصا في أيام فصل الصيف الطويلة، التي تجعل من اكتشاف الجزائر و كنوزها امرا ممتعا للغاية بين الطبيعة الخلابة و المواقع الأثرية و التاريخية التي تتناثر على حافة البحر مثل المدن الرومانية في تيبازة و القصور العثمانية في القصبة العتيقة.

الوسط الجزائري:

تعتبر مدينة الجزائر البيضاء المسماة (البهجة) اهم مدن منطقة الوسط الجزائري، حيث تأسست سنة 960 على يد بولوغين بن زيري على أنقاض المدينة الرومانية اكوزيوم، و تعتبر مدينة القصبة العتيقة اهم الأحياء في الجزائر العاصمة، حيث تشكل معلما سياحيا رائع يزوره يوميا المئات من السياح و المكتشفين للتاريخ.

موقع الجزائر العاصمة المطل على البحر الأبيض المتوسط، جعل منها مطمعا و قبلة لكثير من التدخلات الأجنبية الخارجية ( الرومانية، العثمانية الفرنسية). حيث اثر ذلك في ثقافة السكان و في هندسة المباني.

الوسط الجزائري لا يشمل العاصمة فقط، بل يمتد إلى عشرات الكيلومترات في كل الاتجاهين (الغرب و الشرق)، حيث نجد مدينة تيبازة المشهورة بآثارها الرومانية القديمة و متحفها الذي يحفظ الكثير ممن الكنوز التي تعود إلى العصور القديمة.

في الشرق نجد أيضا منطقة القبائل الوعرة بقراها و مدنها الرائعة، و التي نجد فيها الكثيرة من الأصالة و العراقة في التاريخ و الثقافة الامازيغية، التي لا يزال يحافظ عليها سكان المنطقة.

وسط الجزائر يضم مدن رائعة اخرى مثل المدية و البليدة و بومرداس.

الشرق الجزائري :

من اهم مدن الشرق الجزائري، مدينة قسنطية، التي تبهر الجميع بسحرها. و قد بنيت مدينة سيرتا كما كانت تسمى في العهد الروماني على صخر عتيق يشقه وادي الرمال، الذي بنيت فوق الجسور المعلقة الشهيرة لقسنطينة.

قسنطينة هي عاصمة للشرق الجزائري منذ أن أسسها الإمبراطور “قسطنطسن الأول”، و الذي حملت اسمه، حيث بقيت إلى يومنا هذا منارة للعلم و الموسيقى الأندلسية و الثقافة الجميلة.

تعد عنابة أو بونة قديما هي الأخرى من المدن الرئيسة في الشرق، حيث تضم الكثير من المعالم التي تبرز ثراءها التاريخي و الثقافي مثل كنسية القديس “اوغستين”.

هناك الكثير من المدن الأخرى الرائعة تقع حول مدينيتي قسنطينة و عنابة مثل سكيكدة و الطارف و بجاية وغيرها من المدن الجزائرية التي تتميز به كل واحدة فيها بتقاليد و عادات متأصلة فيها.

الغرب الجزائري:

يتلخص الغرب الجزائري بشكل عام في طبيعته الرائعة من شواطئ و غابات و حدائق. و تعتبر وهران الباهية اهم مدنه و ثاني اكبر مدن الجزائر، حيث استطاعت تشكيل هوية خاصة بها، و ذلك رغم فترات الاستعمارية الطويلة التي مرت بها، بين الغزو الإسباني و الفرنسي لها.

اهم ما تشتهر به عاصمة الغرب الجزائري، هو موسيقى الراي التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، حي ث لا يزال استوديو ديسكو مغرب شاهدا على فترة ازدهار هذه الموسيقى، و الذي اصبح من اهم معالم المدينة، حيث يزوره المشاهير و السياح لالتقاط صور تذكارية أمامه.

نذكر أيضا اهم مدينة في منطقة الغرب الجزائري، و هي تلمسان الحضارة، التي تتميز بنمط عمرانها الأندلسي الأصيل، حيث أن التجول في احيائها يعطي الزائر نوعا من الراحة النفسية لا مثيل لها.

مستغانم، معسكر، غليزان، الشلف … هي أيضا مدن رائعة تكون منطقة الغرب الجزائري، حيث أن كل واحدة فيها تتمير بخصوصيتها رائعة.

الصحراء الجزائرية:

منطقة الصحراء الجزائرية هي جزء من الصحراء الكبرى الأفريقية، التي تمتد على أراضي عشرة بلدان، غير أن الجزاء الأكبر منها يقع داخل الحدود الجزائرية.

الصحراء الجزائرية هي احدى أصعب الأماكن للعيش في العالم، لكنها لم تكن دائما كذلك، حيث تؤكد الأبحاث و الحفريات و الأثآر التاريخية للإنسان الأول فيها، إنها كانت منطقة للغابات و السهول و مختلف الحيوانات مثل الفيلة و الأسود.

المنطقة الصحراوية تمتد خلف جبال الأطلس الصحراوي، حيث تتمتع كل منطقة فيها بتقاليد و عادات قديمة جدا، نذكر منها مدينة بشار و غرداية و بسكرة، إضافة إلى تمنراست و جانت و ادرار التي تضم الكثير من المنحوتات الصخرية التي رسمها الإنسان البدائي و تعد مدينة سيفار اشهرها و اكثرها غموضا.

خلاصة:

اكتشاف الجزائر من كنوز و معالم و تاريخ و اثار، يتطلب الكثير من الكتب لحصر ما فيها. و قد لا تفي هذه الكلمات في وصف ما يمكن أن يراه الزائر من جمال و روعة لمعالمها و تقاليدها و تاريخا، و الأهم من ذلك هو حب الجزائريين للأجانب الزائرين لبلدهم. ما يجعل الجزائر من اهم الوجهات السياحية المقترحة في العالم.

lina shop

قد يهمك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *