افضل المعالم و الاماكن السياحية في الشلف غرب الجزائر
تعتبر ولاية الشلف من المناطق القليلة في الجزائر التي تحتوي على أفضل المعالم والاماكن السياحية العذراء، حيث يمتد ساحلها على طول 120 كيلومتر، و الذي يعتبر ثاني أطول ساحل في الجزائر بعد سكيكدة، من جانب آخر تتميز شلف بموقع الجغرافي الذي يتوسط الغرب الجزائري، حيث تبعد 200 كلم عن العاصمة الجزائرية، و 200 كلم عن أهم مدن الغرب، وهران.
تملك الشلف عدة أماكن سياحية طبيعية و تاريخية، من شواطئ رائعة و جبال خضراء على طول ساحلها، بالإضافة إلى المعالم التاريخية التي تشهد على الحضارات التي مرت في المنطقة.
قائمة أفضل المعالم و الاماكن السياحية في ولاية الشلف
تضم الشلف عدة اماكن يمكن للزوار استكشافها لمعرفة تاريخ المنطقة و الاستجمام فيها و التمتع بأوقات رائعة
منارة سيدي مروان البحرية
تعد منارة سيدي مروان من اقدم و اشهر منارة بحرية في الجزائر، حيث بنيت سنة 1861 م على سفح جبل سيدي مروان شرق ميناء تنس، و تعلو عن البحر حوالي 100 متر.
المنارة هي عبارة عن معلم تاريخي، لا يزال ينير الدرب للسفن المارة في البحر الأبيض المتوسط، و التي تجلب السياح من كل الارجاء.
للوصول إلى المنارة يتطلب الامر المرور بالطريق الساحلي المتعرج في جبل سيدي مروان، حيث تلتقي زرقة البحر و خضرة الغابات في مشهد خلاب لا مثيل له.

دار البارود في وسط مدينة الشلف
دار البارود هي معلم تاريخي يقع في قلب مدينة الشلف، بالقرب من دار البلدية الحالية ، حيث تم بناؤه في سنة 1847 م على أنقاض بئر رومانية، بأمر من “اوجين كافينياك” حاكم الجزائر في ذلك الفترة، و الذي تم استخدامه كمستودع للاسلحة و الذخيرة.
مبنى دار البارود هو الآن عبارة عن متحف للتاريخ، يتميز بشكله الاسطواني. و يحوي قطعا أثرية تاريخية تعود الى عصور ما قبل التاريخ و لوحات فسيفسائية رومانية نادرة، كما يضم عدة تحف يدوية و تقليدية تروي تاريخ مدينة الأصنام (الشلف حاليا).
دار البارود تختصر الحضارات في الشلف
المتحف المميز بشكله الدائري و سقفه المرفوع على الأقواس البيضاء، يختصر الحضارات التي مرت بها مدينة الشلف، حيث يجد الزائر قطع اثرية لعصور ما قبل التاريخ، و ادوات قديمة تخص الفترة الرومانية مثل الأواني و المصابيح.
كما يحوي المتحف لوحات فسيفسائية لكنيسة “سانت ريباراتوس” الاقدم في شمال افريقيا، الى جانب الاسلحة و الادوات التي استعملت في المقاومات الشعبية لمواجهة الاستعمار الفرنسي.
دار القاضي في مجاجة شمال مدينة الشلف
هي عبارة عن جوهرة تاريخية نادرة، تتميز بنمطها المعماري الإسلامي العثماني، تقع في بلدية الأبيض مجاجة بنيت في القرن الماضي، اي خلال عهد الاستعمار الفرنسي، وقد سمي الدار بهذا الاسم نسبة الى شخصية القاضي سايح سي محمد بن هني، الذي شغل عدة مناصب في مدينة الشلف من أهم القضاء، حيث اشتهر نزاهته وعدالته.
تتكون دار القاضي من صحن يتوسطها، حيث تنتظم من حولها الغرف، مع وجود اعمدة رخامية متوجة، تصطف حول الحصن ما يعطي جمالا و رونقا، يشبه كثيرا القصور الموجودة قصبة الجزائر.
الغابات الرائعة لولاية الشلف
يوجد في شلف عدة غابات خضراء تعتبر متنفسا للزوار، و مكان لتمضية وقت ممتع مع الأطفال، حيث تعتبر من افضل الوجهات السياحية في الشلف، و من أهم هذه الغابات، غابة بيسة التي تبعد حوالى 30 كيلومترا عن بني حواء، على ارتفاع 1125 مترا ، وتعد محمية طبيعية، تتنوع فيها الحياة البرية والنباتية مثل أشجار الفلين و البلوط والصنوبر، الى جانب وجود الحيوانات مثل الأرانب والثعالب الحمراء و طيور السمان و التدرج.
كما تضم ولاية الشلف غابات اخر اصغر نذكر منها مايلي:
- غابة غانسو؛
- غابة تلعصة؛
- غابة الزمول؛
- غابة عيساوة؛
- غابة الكروش.
زاوية سيدي امحمد بن علي
تقع الزاوية في منطق مجاجة شمال مدينة الشلف، تم تأسيس هذه الزاوية في القرن الخامس عشر ميلادي، حيث تعتبر من أقدم الزوايا في الجزائر ، و قد سميت على اسم العلامة “محمد بن علي أبهلول المجاجي”، الذي يعتبر من أشهر العلماء والصالحين خلال العهد العثماني بين القرنين السادس عشر والسابع عشر ميلادي.
و قد امر الباي محمد الكبير ببناء ضريح العلامة محمد بن علي على قبره، نظرا الحظوة التي نالها عند العثمانيين و مواقفه الشجاعة ضد الإسبان الغزاة.
الزاوية ما تزال منارة للعلم و قبلة لحفظة القرآن وطالب العلم الشرعي من كل أنحاء الجزائر.
شلال تراغنية في تنس الساحلية
تقع شلالات تراغنية في مدينة تنس، و التي تبعد حوالي 55 كيلومتر من وسط مدينة الشلف، حيث تعتبر إحدى الوجهات المفضلة للمصطافين، و محبي الطبيعة، و ذلك كون المنطقة تجمع بين خضرة الغابات و صفاء المياه المتدفقة من اعلى الجبل،
في السنوات الاخيرة اصبحت الشلالات تثير فضول زوار مدينة الشلف لاكتشافها، و التمتع بالطبيعة الخلابة خصوصا أن المنطقة مازالت عذراء، و المناظر الطبيعية فيها تخرج عن المألوف.

قصبة التنس العريقة
تصنف قصبة مدينة التنس من اعرق المدن في حوض البحر الأبيض المتوسط، تأسست في القرن التاسع ميلادي وقد تعاقبت عليها عدة حضارات، أما كلمة “تنس” فتعني المفتاح بالبربرية، و قد عرفت عند الفينيقيين و الرومان بكارتينا.
القصبة هي عبارة عن متحف في الهواء الطلق، حيث تتكون من مبان متراصة قديمة في الزمن، كما تحوي عدة معالم تاريخية اثرية مثل باب البحر ، ابراج المراقبة، السور المحيط بالمدينة، و المساجد و أهمها مسجد “سيدي بومعيزة”، الذي يعتبر محور القصبة القديمة.
ضريح ماما بينات في بني حواء
تعود قصة ماما بينات الى سنة 1802 م، حيث أن الرواية المتداولة تقول عن سفينة حربية تابعة الى الاسطول الفرنسي، كانت تقل جنودا و نساء، متوجهين الى جزر الدومينيك في أمريكا الجنوبية، قد غرقت قبالة سواحل بني حواء في الشلف، لكن ماما بينات كانت من الناجين من الغرق.
و قد عاشت ماما بينات و من معها من النساء في المنطقة، و اندمجنا فيها، و تم بناء ضريح لها من طرف السكان تكريما واحتراما لها.
للمزيد حول قصة ماما بينات اضغط الرابط
مسجد سيدي معيزة بلدية تنس
يعود تأسيس مسجد سيدي معيزة إلى القرن التاسع ميلادي،والموافق لعام 367 هجريه، من طرف أهل الأندلس الذين جاؤوا إلى الجزائر تصنف كثاني أقدم مساجد الجزائر بعد مسجد سيدي عقبة في ولاية بسكرة.
يعتبر المسجد منارة إسلامية و علمية منذ عدة قرون، و قد تخرج منه الكثير من الأئمة والعلماء في الشريعة
المسجد مبني على الطراز المعماري الاندلسي و المغربي،و قد استعملت في بنائه اعمدة رومانية مربوطة فيما بينها بأقواس، بينما يتزين المحراب و بابه الرئيسي بزخارف ارباسكية، المسجد لا يزال محافظا على شكله الأصلي، و يرتاده المصلين لأداء الصلوات، و السياح لاكتشافه
مسجد سيدي معيز ة هو معلم تاريخي وديني و رمز من رموز الهوية الإسلامية في الجزائر.
شواطئ الشلف الجميلة
يبعد الساحل عن مدينة الشلف حوالي 50 كيلومتر، حيث تتميز شواطئ الشلف المناظر الخلابة العذراء، و جمال الطبيعة فيها، حيث تمتز خضرة الجبال بزرق البحر الصافي، في لوحة فنية طبيعية فريدة من نوعها.
شواطئ الشلف من أهم المقاصد السياحية التي تجذب الآلاف من السياح سنويا من داخل الجزائر وخارجها، خصوصا في فصل الصيف.
هناك العديد من الشواطئ المتنوعة منها ما هو رملي و منها ما هو صخري، نذكر منها شاطئ بوشغال، شاطئ بني حواء، سيدي مروان، المرسى، واد تيغزة، الدشرية، القلتة، عين حمادي، الداتي، و شاطئ الزوبوج في سيدي عبد الرحمان.