اجمل الأماكن السياحية في ورقلة جنوب الصحراء الجزائرية
ورقلة هي احدى الولايات الجزائرية الجنوبية، تقع في الجنوب الشرقي من الجزائر، على الحدود مع دولة تونس. تبعد حوالي 800 كيلومترا عن العاصمة. تضم ورقلة العديد من المناطق و الأماكن السياحية الرائعة، و العذراء، حيث أن قلة من الناس شاهدتها، و تمتعت بجمالها الطبيعي.
في هذا المقال، سوف نسلط الضوء على البعض من اجمل هذه الأماكن السياحية في ورقلة، التي تستحق الزيارة.
الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها في ولاية ورقلة:
يوجد في ورقلة عدة مواقع سياحية، التي يمكن للسياح زيارتها، مثل قصور ورقلة (القرى المحصنة)، متاحفها و أسواقها.
قصر سيدي خويلد:
القصر عبارة هن مدينة صغيرة، ، تبعد عن مدينة ورقلة حوالي 05 كيلومترات. منازل القصر مبنية من الحجارة و الطين مطليه بالجبس، حيث يعيش في القصر حوالي 50 عائلة. محاطة بسور خارجي، و عدة بساتين من أشجار النخيل، و حقول الخضروات.
قصر ورقلة (القصر العتيق):
يتميز هذا القصر بهندسة معمارية خاصة، حيث روعيت فيها الظروف الطبيعية للمنطقة يقع القصر في وسط مدينة ورقلة، و يعد من أعتق القصور التاريخية الموجودة في الجزائر.

قصر أنقوسه:
يعد احد أعرق القصور في ولاية ورقلة. يبعد عن مدينتها بحوالي 20 كلم شمالا، تم بناء القصر حوالي 1010م، و يتشكل من عدة مباني قديمة، محاط بسور له أبواب. القصر قد شهد على تعاقب عدة حضارات.
المتحف الصحراوي:
تأسس المتحف الصحراوي سنة 1938م على يد الجنرال “كريبي”. تم تصنيفه كمعلم وطنيا، و حمل تسمية المتحف الصحراوي، و ذلك لارتباطه بالتراث التاريخي والأثري للمنطقة. يعد المتحف تحفة هندسية معمارية مبهرة، جمعت بين الطابع العمراني الأوروبي و المحلي. المتحف يتربع على مساحة مبنية قدره 1700 م ²، و مساحة خارجية قدره 1534م ²
المبنى القديم للمتحف يتكون من بهو وقاعتي عرض، أما ملحق الحديث، فيتكون من إدارة وقاعة عرض مخصصة لمدينة سدراته الأثرية.

بحيرات ورقلة:
تضم ولاية ورقلة عدة بحيرات طبيعية للمياه، نذكر منها
بحيرة الشط:
تقع ببلدية سيدي خويلد دائرة عين البيضاء، يتربع المنطقة على مساحة قدرها 1000 هكتارا.تتواجد بها عدة أنواع من النباتات مثل أشجار النخيل جاليكا. إلى جانب أنواع من الطيور مثل بط المجرفة الشمالية، بط أفوسيت مالارد، طائر البلشون الأبيض الصغير، دجاجة مورين السلطانة، ملك الحزين الرمادي.
بحيرة حاسي بن عبد الله:
تبعد هذه البحيرة عن مدينة ورقلة بحوالي 17 كلم. وتقع ببلدية حاسي بن عبد الله وهي بحيرة تحتوي على مناظر طبيعية و أجواء مناخية مميزة، حيث تحيط بها الكثبان الرملية من كل جانب مشكلة لوحة فنية رائعة.
بحيرة أم الرانب:
البحيرة مصنفة منذ 2003 ضمن اتفاقية “رامسار” الدولية كمناطق تنوع بيئي ذات أهمية عالمية. و تقع في عرق الطويل لولاية ورقلة. تعتبر البحيرة جنة للطيور المهاجرة، خاصة طائر النحام الوردي. كما تضم هذه المناطق الرطبة ثروة هامة من الطيور و النباتات، ما يقارب 20 نوعا من الطيور المهاجرة مثل طير الغواص الوردي، و مالك الحزين الرمادي، والبط البري، و البلشون الأبيض، و البط البري الرخامي، و العصفور الغطاس.

البئر التاريخي حاسي مسعود :
تعود تسمية مدينة حاسي مسعود البترولية إلى قصة ذلك الشيخ البدوي “روابح مسعود بن عمار” الذي قدم إلى المنطقة مع عائلته من قرية متليلي الشعانبة باحثا عن المرعى لأغنامه. كان ذلك سنة 1971م، حيث حط رحاله في المنطقة، و لما أراد الاستقرار قام بحفر بئر حتى وصل إلى ماء غزير على عمق متر واحد. وكما جرت العادة عند أهل الجنوب صارت هذه البئر منذ ذلك الحين تحمل اسم صاحبها حاسي مسعود. و لم يلبث أن تحولت المنطقة إلى قطب صناعي بعد أن اكتشف البترول عام 1956م.
كيف التنقل في مدينة ورقلة؟
تحتوي مدينة ورقلة على العديد من وسائل النقل مثل الترامواي والحافلات وسيارات الأجرة. التي يمكن الاختيار بينها حسب الحاجة.
- الترامواي: خط ترامواي ورقلة مكون من 16 محطة، على طول 10 كيلومترا، مستغل منذ سنة 2018م. يربط المدينة القديمة مع حي النصر.
- الحافلة: يمكن للمسافرين ركوب الحافلات التي تمر عبر مختلف مناطق المدينة ومحيطها.
- التاكسي: سيارات الأجرة متوفرة و بكثرة للمسافرين. حيث تعتبر اكثر راحة عن باقي الوسائل.
ما هي النشاطات الممكنة في ورقلة؟
- الذهاب في نزهة على الأقدام أو ركوب الجمل في الكثبان الرملية.
- الذهاب مع العائلة إلى مدينة ملاهي ورقلة.
- الذهاب إلى السوق المحلي.
- الخروج في رحلات استكشافية في الصحراء الواسعة.

تحف و تذكارات مدينة ورقلة؟
تعتبر الأسواق المحلية من اكثر الأماكن المثالية لشراء المنتجات المحلية والحرفية. حيث يتمكن للزوار اقتناء السلال و العقود والتطريزات المصنوعة من قبل النساء، إضافة إلى الملابس والأحذية التقليدية (البابوش والجلابة …). و من افضل التذكارات أيضا، المنتجات الفخارية والسيراميك. دون أن ننسى السجاد المحلي المصنوع من الصوف و شعر الماعز المجوهرات الفضية أو الأواني النحاسية (صواني محفورة).
الطبخ المحلي في ورقلة:
تتميز منطقة ورقلة بمطبخها الخاص، الذي تتنوع فيه الأطباق و الحلويات التقليدية المحلية. حيث توجد عدة مطاعم تقدم هذه الأكلات وسط جو تقليدي متناغم مع المنطقة الصحراوية.
الأطباق:
من اهم الأطباق اللذيذة، و التي يطلبها السياح و الزوار بكثرة
- الشربة، و هي حساء مصنوع من لحم الضأن والخضروات والتوابل والشعيرية المصنوعة تقليديا بطريقة يدوية كاملة؛
- الكسكس، و هو احد اشهر الأطباق، إذ يعد من سميد القمح مع مرق حار، إلى جانب الدجاج أو لحم الضأن والخضروات مثل اللفت ، الكوسة …)؛
- الشكشوكة، هي عبارة خضروات صيفية يتم تقطيعها مثل البصل و الفلفل و الطماطم. التي عليها البيض المطبوخ؛
- الخبز التقليدي، و يعد على شكل فطيرة أو الرغيف الفرنسي من دقيق القمح أو الشعير؛
- البسطيلة، و هي رقائق من المعجنات محشوة باللحم والخضروات.
الحلويات:
من اشهر الحلويات التي يتم إعدادها في منطقة ورقلة. نذكر ما يلي:
- المقروط، مصنوع من السميد محشو بالتمر و مغمس بالعسل،
- الغريوش، هي معجنات ممزوجة بزهر البرتقال، مقلية بالزيت، و معسلة، مرشوشة ببذور السمسم،
- البغرير، يشبه في شكله الكريب، يصنع من السميد، و يتم تعسيله .
المشروبات:
تتميز ورقلة مثلها مثل باقي المناطق صحراء الجزائرية بمشروباتها المحلية المشهورة مثل الشاي بالنعناع الذي يصنع بطريقة خاصة، إضافة إلى القهوة التي تتميز بنكهتها الاستثنائية، و دون أن ننسى اللبن المحلي المحضر بطرق تقليدية.
خلاصة:
ورقلة هي مدينة تقدم للمشاهدين طبيعة شاسعة ومتنوعة ، وأحيانًا واحات ، وأحيانًا أراضي قاحلة ، وسيحتفظ الزائر إلى الأبد بذكريات لا تمحى لمناظرها الطبيعية الجميلة التي لا توصف وكرم الضيافة لسكانها المتميزين.