سلبيات و إيجابيات السياحة حول العالم

هناك العديد من دول و المناطق حول العالم، تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر أساسي للدخل و التشغيل فيها. و لسوء الحظ، يمكن أن تتحول السياحة من مصدر للربح إلى مصدر للمشاكل و الآفات، خاصة إذا لم تدر بشكل سليم و حذر.

التدفق الكبير للزوار و السياح على مناطق معينة ليس بالضرورة أمرأ أيحابيا. حيث أن ذلك قد يكون له تأثير عكسي مع مرور الوقت، على الطبيعة و الثقافة و التقاليد وقيم المجتمع.

في هذا المقال، نحاول إظهار فوائد و سلبيات السياحة على الأشخاص. و المزايا و العيوب على الدولة و المجتمع بصفة عامة. و هل السياحة مهمة جدا لنا؟

أهمية السياحة لدول العالم:

تلعب السياحة دورا مهما في اقتصاديات الكثير من الدول في العالم مثل تركيا، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، مصر، و المغرب و غيرها الكثير. حيث تمثل خدمات الإقامة و المطاعم و الترفيه جزءا كبيرا من الناتج الوطني لها، يقدر بملايير الدولارات سنويا. ذلك ما يجعلها، تبذل مجهودات جبارة و نفقات ضخمة من اجل تطوير و تحفيز السياحة. حيث أن الأعداد المتزايدة للسياح و الزوار تشكل تحديا كبيرا، من حيث النقل و الإقامة و الإطعام، إضافة إلى عمليات التنظيف اليومية و الأمن و الكثير من الخدمات المرتبطة بمجال السياحة.

فوائد و سلبيات السياحة بشكل عام:

تؤثر الساحة بشكل إيجابي و سلبي على أي منطقة سياحية في العالم، حيث اثرها يكون عميقا جدا في بعض الأحيان.

مزايا السياحة (الإيجابيات):

هناك الكثير من الإيجابيات للسياحة في مختلفة المجالات، نذكر منها ما يلي:

الاقتصاد:

يعتبر جلب رؤوس الأموال اهم الفوائد، التي تستفيد منها المناطق و الدول التي تشتهر بها السياحة. خصوصا في الدول النامية التي تعتبر فيها احد اهم الموارد و جزء كبيرا من إيراداتها السنوية.

فرص العمل:

السياحة تخلق الكثير من الوظائف، و فرص العمل. خاصة في، الفنادق و المطاعم و النقل و المتاجر و أنشطة الترفيه. حيث في الكثير من الدول السياحية تمتص السياحة جزءا كبيرا من القوة العاملة فيها.

البنية التحتية:

السياحة هي حافز كبير للاستثمار في البنية التحتية للدول، مثل الطرقات و شبكات السكك الحديدية و مراكز العلاج و التعليم، و الأنترنت.

البيئة:

يمكن أن تكون السياحة من اهم الحوافز للحفاظ على الطبيعة و البيئة وتجديدها ، سواء في المناطق الحضرية (المدن) أو خارجها مثل الغابات و الأنهار و السواحل.

الثقافة:

يمكن للاختلاط بين الشعوب توليد نوع من جسور التفاهم بين الثقافات، الذي يسمح بمزيد من التبادلات و التعاون الاقتصادي و التجاري على المدى الطويل.

الترويج و الإشهار:

الدول الأكثر جلبا للسياح هي الدول الأكثر شهرة على خريطة العالم. حيث تمنح السياحة فرصة ذهبية لعدة مناطق و دول للتباهي بعاداتها و ثقافاتها أمام العالم.

مساوئ السياحة (السلبيات):

للسياحة الكثير من السلبيات، حتى و لو تصرف السياح و الزوار بمسؤولية كبيرة، فإن أعدادهم الهائلة يمكن أن تسبب أضرار بليغة على الطبيعة و الثقافة و أحيانا على الاقتصاد نفسه. نذكر اهم هذه المساوئ فيما يلي:

البيئة:

الأعداد الكبيرة للسياح تسبب أضرارا على الطبيعة مثل تلويث مياه الأنهار و البحار، إضافة إلى حرائق الغابات التي تكون في اغلبها نتيجة لتهاون المخيمين فيها، و عدم اخذ جميع الاحتياطات اللازمة.

أما الآثار و المباني التاريخية و المعابد القديمة، هي الأخرى أصبحت تكافح للحفاظ على ما تبقى منها سليما عبر المئات أو الآف السنين.

في كثير من الأحيان تسبب السياحة أضرارا دائمة لا يمكن إصلاحها، خصوصا في الأماكن الطبيعة الهشة التي تحتاج إلى التوازن الدقيق للبقاء سليمة.

الثقافة:

قد يتسبب الترويج للسياحة في اندثار الثقافة المحلية، و انحصار العادات و التقاليد القديمة للمجتمعات المحلية. و ذلك ليتناسب مع الأهداف السياحية.

في غالب الأحيان لا يظهر السياح أي احترام للقواعد و التقاليد المحلية، مثل نوع الملابس و التصرفات غير لائقة خصوصا اتجاه السكان المحليين.

اقتصاد الخدمات:

رغم كثرة عدد الوظائف التي يخلقها قطاع السياحة، غير أنها في معظمها منخفض الأجر و المستوى مثل العمل في خدمة الغرف لدى الفنادق أو المطاعم، و إلى ما ذلك. حيث أن إمكانية تقدم و تطور العامل هي قليلة جدا، مقارنة بالعمل مجالات اخرى.

التقلبات الموسمية:

غالبًا ما تكون الوظائف في السياحة موسمية وغير مستقرة ، مع عدم وجود مزايا إضافية مثل المعاشات التقاعدية أو رواتب المرض أو الرعاية الصحية.

الكثير من المناطق السياحة هي مقصد للزوار خلال فترات معينة من السنة، و تبقى مهجورة تقريبا لعجة شهور. مثل المناطق الساحلية التي تنشط خلال موسم الاصطياف فقط.

التمويل غير المتوازن:

تقوم بعض الدول التي تشجع السياحة على توجيه الأموال إلى المناطق السياحية فقط، بينما يمكن استخدامها بشكل اكثر فعالية في أماكن اخرى. الأمر الذي يولد عدم توازن فيي مستوى عيش السكان بين مختلف مناطق الدولة الواحدة.

الشركات الأجنبية:

غالبًا ما تكون صناعة السياحة في دولة نامية مملوكة في معظمها إلى الشركات الأجنبية الكبيرة. حيث أنها تسيطر على معظم السوق المحلي، و محققة أرباحا ضخمة. تاركة جزء بسيطا للشركات المحلية الصغيرة.

التبعية إلى السياحة:

تصبح الدول التي تعتمد بشكل كلي على المداخيل السياحية، في أزمة كبيرة، و مشكل اقتصادية خلال الفترات الصعبة مثل الكوارث الطبيعة أو ظهور الأمراض الفتاكة مثل الكورونا.

المزايا و العيوب الاقتصادية للسياحة:

يمكن اختصار المزايا و العيوب الاقتصادية للسياحة في الجدول التالي:

الآثار السلبية للسياحة على البيئة و الطبيعة:

• على الرغم من أنه يمكن استخدام أموال السياح بشكل جيد في الحفاظ على البيئة ، إلا أن السياحة تضع عبئًا على الموارد الطبيعية وغالبًا ما يكون الاستهلاك المفرط والتوزيع غير العادل للموارد خصوصا على الأماكن التي تكون فيها البيئة بحاجة إلى موارد للحفاظ عليها.
• عندما تكون السياحة غير مستدامة، يمكن أن تدمر البيئة بشكل دائم.
• السياحة لها تأثير على الحيوانات والنباتات، و جودة الهواء و الماء، ، وحتى على الظواهر الطبيعية مثل الفيضانات و الجفاف و ارتفع الحرارة.

فيما يلي نذكر اهم السلبيات، التي تواجه البيئة و الطبيعة:

التلوث:

العدد الكبير للسياح في منطقة ما، يجهد نظام النقل الذي هو بدوره يساهم في تلوث الجو محليا و عالميا. حيث أن الطائرة مثلا تنتج في كل كيلومترين حوالي 24 كجم من ثاني أكسيد الكربون، مع العلم أن الرحلات السياحية تشكل ما يقرب من 60 ٪ من السفر الجوي.

هذا إلى جانب السفن السياحية العملاقة التي تنتج أكثر من 70.000 طن من النفايات سنويًا.

الضرر البيئي

العديد من الأنشطة السياحية لها آثار بيئية سلبية. يؤثر الغطس والمشي لمسافات طويلة وصيد الأسماك على المناظر الطبيعية المحلية ويدمرها. فمثلا هناك مسار في جبال الهيمالايا يُطلق عليه اسم “مسار ورق الحمام”.

السياحة البيئية:

في كثير من الأحيان، حتى السياح المحبين للطبيعة و المهتمين بها، هم أيضا لهم تأثير سلبي عليها. مثلا السفر إلى الغابات الاستوائية و الأماكن المعرضة لخطر لزوال، هو بحد ذاته تدمير لها.

الكائنات الغازية:

يمكن للسياحة أن تنشر أنواع من الحياة غير الأصلية. فالسياح يساهمون في إدخال حيوانات و نباتات لهلا تأثير قد يكون كارثيا في بعض المناطق.

استهلاك الموارد الطبيعية:

يمكن للسياحة أن تضغط على الموارد الطبيعية بسبب التشجع على الاستهلاك المفرط. هذا ما يضر بشكل خاص الأماكن التي تكون فيها الموارد مثل الغذاء والماء شحيحة بالفعل.

مزايا وعيوب السياحة على البيئة:

يمكن اختصار مزايا و عيوب السياحة على البيئة في الجدول التالي:

الفوائد الثقافية للسفر و السياحة :

اكتشاف ثقافات اخرى:

• عندما تزور ثقافة أخرى، لديك الفرصة للتعرّف على تقاليد ووجهات نظر غير مألوفة واكتساب رؤية أوسع وأكثر استنارة ولطفًا للأشخاص والأماكن التي تقابلها.
• يمكن تغيير الأفكار والصور النمطية مسبقة المعقد بسبب التعرف المباشر على ثقافة الأخريين.

جزء مهم من فهم الثقافة هو معرفة آداب وسلوكياتها الاجتماعية الفريدة. حيث أن يمكن اعتبار بعض التصرفات و الإشارات و الأصوات كأعمال وقحة حسب المكان، لذلك من الجيد البحث عن و الاستفسار عن العادات المحلية عند بداية التخطيط للرحلة.

تجربة ثقافية:

يمكن أن تكون تجربة التقاليد والطقوس والمهرجانات والاحتفالات وطقوس المجتمع طريقة رائعة للتعرف على الثقافة. حيث أن اجتماع السكان المحليون للإقامة و ممارسة تقليديهم القديمة المتوارثة عبر الأجيال، هي فرصة عظيمة لفهم تلك الثقافة بعمق أكبر.

أحيانا يتم خلق رقصات و موسيقى و طقوس هدفها الترفيه و ربح الأموال فقط. مثل رقصات هاواي لواو ورقصات الفلامنكو الإسبانية، التي تنظم من اجل جلب أنظار السياح.

المزايا الثقافية وعيوب السياحة:

أهم الوجهات سياحية (مدن):

تعتبر المدن التالية اهم الوجهات السياحية في العالم:

• بانكوك ، تايلاند ، ب 20.05 مليون سائح.
• لندن ، إنجلترا ، بـ19.83 مليون زائر.
• باريس ، فرنسا بـ 17.44 مليون زائر.
• سنغافورة ، بواقع 13.91 مليون سائح.
• نيويورك ، الولايات المتحدة ، بـ 13.13 مليون زائر.
• كوالالمبور ، ماليزيا ، بـ12.58 مليون زائر.
• طوكيو ، اليابان 11.93 مليون سائح.
• إسطنبول ، تركيا ، بـ 10.7 مليون زائر.
• سيول ، كوريا الجنوبية ، بـ 9.54 مليون زائر.

أهم الوجهات سياحية (مدن) في الجزائر:

• الجزائر العاصمة؛
• وهران؛
• قسنطينة؛
• عنابة؛
• تلمسان؛
• سكيكدة؛
• بشار؛
• قالمة؛
• ورقلة؛
• تمنراست؛
• بجاية؛
• جيجل؛
• غرداية.