مناطقْ سيَاحية خلابة في عنابَة
تشتهر مدينة عنابة بلقب جوهرة الشرق نظرا للجمال الذي تتميز، حيث تقع في أقصى شرق الجزائر وتبعد عن العاصمة الجزائرية حوالي 600 كلم و تطل بسواحلها على البحر الأبيض المتوسط على طول 122 كلم، أما بالنسبة للسياحة فتضم عنابة اروع المناطق السياحية، حيث تتنوع بين الشواطئ الساحرة والجبال الرائعة و المعالم التاريخية التي تعكس عراقتها و ثقافتها، هذا ما يجعلها قبلة للسياح من كل أنحاء الوطن و خارجه للاستمتاع بأجمل اللحظات والأوقات.
أفضل المناطق السياحية الموصى بزيارتها في عنابة:
نحاول هنا تقديم بعض الأماكن و المناطق الأشهر في عنابة للتمتع بزيارتها مع العائلة و الأطفال، و قضاء وقت ممتع بها.
شواطئ ولاية عنابة:
تضم عنابة عدة شواطئ جميلة و متميزة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، و التي يبلغ عدده حوالي 27 شاطئ .حيث يحتار المصطافين أيها الأفضل، و تتميز بجمال رمالها و نقاء مياهها و من بينها ما يلي:
- شاطئ عين عشير: يعد الشواطئ الجميلة في عنابة، حيث يوفر للمصطافين قضاء وقت ممتع في السباحة، أو التجول على رماله الذهبية، كما يتوفر على جولات بالقارب داخل البحر.
- شاطئ بونا: يعتبر شاطئ بونا من أشهر شواطئ العائلية التي يمكن فيها ممارسة الرياضات المائية، إلى جانب مواقعه المميز لمحبي الصيد في البحر.
- شاطئ سان كلاود: من أجمل الشواطئ التي نجدها في ولاية عنابة ، وهو من الأماكن العائلية التي تجعلك تستمتع بقضاء وقت رائع مع الأسرة و الأطفال.
- شاطئ طوش: شاطئ رملي طويل، و مناسب جدا للعائلات و يتميز بالرمال الذهبية والمياه الصافية.
- شاطئ واد بقراط (جنان الباي): من الشواطئ المعزولة بسرايدي، حيث تغطيه الرمال الناعمة الذهبية التي تبعث براحة نفسية و هدوءا جميلا لكل من زاره.
- شاطئ شطايبي (الرمال الذهبية): يقع هذا شاطئ في بلدية شطايبي، الجميلة بطبيعتها الساحرة و هدوئها.
- شاطئ الخروبة: من شواطئ عنابة الفريدة من نوعها، حيث يزخر هذا الشاطئ بالعديد من أنواع الحياة البحرية.
- شاطئ النصر: ينفرد هذا الشاطئ برماله البيضاء ومياهه فائقة النقاوة،مناسب للعائلات، وهواة الدراجات المائية والتزلج على الماء.
- شاطئ اللوح: من اجمل الشواطئ عنابة، و يقع بجانب واد بقراط، الشاطئ معزول و لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القارب و المشي في الغابة لمدة تتجاوز ثلاث ساعات، لكنه يستحق ذلك العناء.
هناك أيضا شواطئ اخرى يجب زيارتها و التمتع فيها مثل شاطئ البطاح، ريزي عمر، واد القصب، عين برير، شاطئ فلاح رشيد، و شاطئ رزقي إبراهيم.
كنيسة القديس أوغستين في أعالي عنابة:
كنيسة القديس اوغستين أو كنيسة السلام كما يطلق عليها، هي من اجمل المعالم السياحية في عنابة، و تعد تحفة معمارية و صرحا يحكي و يخلد حياة هذا القديس، الذي عاش في فترة ما بين 354 م و 430 م. بينما أن الكنيسة فقد تم تشيدها في عام 1880 م على تلة “هيبون”، حيث أنها تضم ديرا و دارا للمسنين و مكتبة.
أما هندستها المعمارية فهي مزيج بين الطابعين العربي الإسلامي والروماني والبيزنطي، تحوي الكنيسة داخلها العديد من الرسومات و النقوش المتناسب مع الحضارات التي مرت على مدينة عنابة.
تعتبر الكنيسة محجا مسيحيا، حيث يأتيها السياح من كل أرجاء العالم للصلاة و التعبد و التمتع برؤية هذه التحفة المعمارية.
المتحف و الموقع الأثري “هيبون” في عنابة:
يقع المتحف بالقرب من كنيسة القديس “أوغستين”، و هو مصنف كتراث وطني بدأت الحفريات للكشف عن آثاره في الفترة الممتدة ما بين 1927- 1964، ويعد المتحف و الموقع الأثري من أهم المتاحف في الجزائر، نظرا للتحف الأثرية والآثار العتيقة التي يضمها المتحف، مثل الأواني المصنوعة من الفضة و النحاس، والتماثيل البرونزية، و اللوحات الفسيفسائية.
يوفر المتحف منظرا خلابا من الأعلى، و الكثير من الزوار يتوقفون للاستمتاع به من أعلى التل.
متنزه سرايدي الطبيعي في جبال عنابة:
سيرادي هي إحدى بلدية عنابة ، و تقع على جبل ادوغ، ما يميز المنطق هو الغطاء النباتي المتنوع و الغابات الجميلة. كما تتميز أيضا الهدوء و الهواء النقي البعيد عن تلوث المدينة، هذا ما يجعل الزوار يقصدون المتنزه بكثرة للاستمتاع بالطبيعة و الابتعاد عن ضوضاء المدينة.
المتنزه يطل على خليج سيرايدي و شواطئه، على ارتفاع 850 متر من سطح البحر في لوحة طبيعية تمتزج فيه زرقة البحر وخضرة الجبال.
جزيرة كاف في عناية:
جزيرة الكاف هي عبارة عن جزيرة صغيرة، تقع مقابل شاطئ شطايبي، وهي تطل على مرسى سكيكدة، تبلغ مساحتها حوالي 20 هكتارا، سميت في عهد الاستعمار الفرنسي بسانت بياتر، الجزيرة تحتوي على مناظر خلابة من غابات نضرة و شواطئ زرق برمالها الذهبية.
منارة الرأس الأحمر (كاب دي غارد):
تعتبر من أهم المعالم زيارة في عنابة، حيث بناؤها في نهاية القرن 19م ، وقد دمرت من طرف الألمان سنة 1914 خلال الحرب العالمية الأولى، ثم أعيد بنائها سنة 1920 م، المنارة تستحق الزيارة لما فيها من مناظر بانورامية ممتدة على طول النظر رائعة.
جامع الباي في عنابة:
صنف كتراث وطني، يعود تاريخ بنائه إلى العهد العثماني، خلال فترة حكم صالح باي، المسجد يكاد يكون نسخة مطابقة تقريبا للجامع الكبير بالعاصمة الجزائر، وقد كان مصلى للأتراك الحنفيين إلى غاية 1832. الجامع يستمد شهرته من “صالح باي” الذي يعتبر من أكثر البايات حظوة لدى الأهالي لما كان له من الفضل في العدل و الإنصاف بين مختلف الطوائف للعيش في سلام.
القلعة الحفصية:
يعود تاريخ بنائها إلى عهد الدولة الحفصية خلال القرن الثالث عشر الميلادي، و قد شرع في بنائها سنة 699 هـ بأمر من حاكم بجاية “أبي زكريا بن إسحاق الحفصي”الذي كانت عنابة تحت سلطته في ذلك الزمن، وفي سنة 1337 زمن السلطان “أبو الفضل بن يحيى أبو بكر”تم تشييد قصر وغرف ذات طراز رفيع داخل محيط القلعة.
بعد دخول الفرنسيين إلى الجزائر في 1832 تم تحويلها إلى ثكنة عسكرية و مخنا للذخيرة الحربية، في هذه الفترة تم إحداث تغييرات كبيرة على القلعة ولم يبقى منها سوى الباب الرئيسي، غير تبقى من أهم المعالم التاريخية في عنابة التي يستمتع السياح بزياراتها.
الحظيرة الوطنية القالة:
الحظيرة الوطنية القالة والتي تعرف أيضا باسم حديقة القالة الوطنية، تأسست في عام 1993، و تتربع على مساحة 800 كيلومتر مربع، وتعد الحضيرة من أشهر وأجمل المواقع الطبيعية في الجزائر، وأصبحت ذات شهرة عالمية، عندما اختيرت في عام 1990، كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، يقوم بزيارة الحديقة حوالي 30 ألف من الزوار كل سنة، وتحتوي الحضيرة، حوالي 140 نوع من الثدييات والطيور والتي تتضمن طيور المياه العذبة وأنواع من الطيور البحرية.
وسط مدينة عنابة:
يعتبر وسط مدينة من أهم الأماكن التي يقصدها السياح، وذلك لتاريخ المدينة الممتد في القدم، أما الأماكن التي تستحق الزيارة نذكر منها، الساحة العامة المركزية الجميلة، مبنى La Place d’Armes، والقصبة التاريخية، والمساجد العثمانية مثل جامع سيدي بو مروان الشريف، وجامع صالح باي. أما بالنسبة للمنازل العتيقة التي ما زالت قائمة إلى يومنا، فيمكن زيارة، دار لرقش، دار الباقي، دار المندي و دار السرايا التي لم يبقى منها سوى بعض الأجزاء من الجهة الأمامية.
خلاصة:
هذه بعض المناطق و الأماكن و المعالم السياحية في عنابة، التي يمكن زيارتها و التمتع بأوقات رائعة مع العائلة و الأصدقاء.
