البابور المحروق شاطئ تاغزولت الشلف

قصة البابور المحروق على سواحل الشلف

البابور المحروق هي احدى القصص المتداولة بكثرة بين سكان الشلف، خصوصا في فصل الصيف حيث يستذكرها الكثير من المصطافين القادمين الى شاطئ تاغزوت الواقع على سواحل بلدية المرسى، و الذي تعلق اسمها به. وحسب روايات سكان المنطقة، فان القصة تعود لسفينة ايطالية، تعرضت لعطل ميكانيكي و هي طريقها الى ميناء تنس البحري، ما اجبر طاقمها الى التخلي عنها في ذلك الوقت من شتاء 1975.

بمرور الوقت انتشرت الاساطير و الاشاعات عن هذه السفينة، و اطلق الناس تسمية البابور المحروق عليها، نظرا للصدء الذي اصاب هيكلها بعد عشرات السنوات من الحادثة.

اسطورة البابور المحروق:

يروي البعض ان السفينة كانت محملة بالتفاح، و قد جنحت الى الشاطئ بسبب العواصف القوية، لتبقى عالقة في نفس المكان تتاكلها امواج البحر المالحة شيئا فشيئا. و بقيت السفينة لعدة اجيال متتابعة امام انظار سكان بلدية تاغزوت، حيث كانت مكانا للاكتشاف و المغامرة.

في سنة 2008 قررت السلطات ازالة بقايا السفية المحطمة، وذلك حفاظا على البيئة و صحة المصطافين. لكن رغم اختفائها لا تزال الاجيال تتداول قصتها ببعض من الغموض و الشائعات. حيث يروي كبار السن من سكان المنطقة، عن الاوقات الجميلة التي كانوا يقضونها في اللهو و السباحة حول السفينة. بعد ان القت بها امواج البحر على شاطئهم المعزول.

تتباين الروايات حول أصل السفينة، فبعض المؤرخين يرون أنها كانت برتغالية، بينما يقول آخرون أنها هولندية. لكن ما يجمع هذه الحكايات هو تلك اللحظة التاريخية التي رست فيها السفينة على الشاطئ، محملة بآمال بحارة كانوا يتطلعون إلى النجاة من الموت المحتم وسط البحر.

خلاصة:

في الوقت الحالي، لم يبقى من البابور المحروق سوى الذكريات و القصص التي ترفض ان تندثر، مع تعلقها باحد افضل شواطئ الشلف، و هو شاطئ تاغزوت الرائع، الذي يذكر الناس دائما بسرعة مرور الاوقات، و ضعف الانسان امام قوة الطبيعة.

قد يهمك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *