السفر إلى الجزائر: ما يجب التصريح به لدى الجمارك الجزائرية
من الطبيعي أن يحمل المسافرون إلى الجزائر الكثير من الأشياء معهم، سواء كانت للاستعمال الشخصي أو كهدايا للأصدقاء و العائلة. غير أن جلب البضائع منظم عن طريق قواعد و شروط خاصة بالاستيراد، التي تسهر مصالح الجمارك على متابعتها. حيث يجب على مسافر التقيد بهذه الشروط عند المرور عبر النقاط الحدودية، مثل المعابر البرية و المطارات أو الموانئ.
في كثير من الأحيان يسال المسافر من طرف الجمارك: إذا كان يحمل بضائع يود التصريح بها. لذى في هذا المقال نحاول تسليط الضوء عن كيفية التصريح و ماهي البضائع المعنية بالتصريح الجمركي؟
التصريح الجمركي في الجزائر:
يعد التصريح عن البضائع للجمارك خطوة أساسية لأي مسافر، عند الوصول إلى الجزائر. حيث تهدف الدول بهذا الإجراء إلى محاربة الاستيراد غير شرعي، إضافة إلى تحصيل الرسوم المناسبة لصالح الخزينة العمومية.
في الجزائر تختلف حدود التصريح حسب نوع السلعة. على سبيل المثال، إذا كنت مسافرًا ومعك منتجات التبغ، فإن الحد الأقصى هو 200 سيجارة للشخص الواحد، أي علبة واحدة كبيرة، دون اعتبار ذلك استيرادًا لأغراض تجارية. وبخلاف هذه الكمية، من الضروري التصريح عن ذلك لدى الجمارك.
ومن الأهمية احترام حدود الإبلاغ، لأنه في حالة عدم التصريح، قد يتم تطبيق العقوبات. حيث يمكن لمصالح الجمارك مصادرة البضائع التي تتجاوز الحدود المسموح بها، إلى جانب ذلك يتعرض المسافر للغرامات. لذلك من الأفضل على المسافر حمل وثائق تثبت الاستعمال الشخصي لأي بضاعة، مثل الفاتورة أو شهادة طبية مثلا.
من المهم الإشارة إلى أن المبلغ المسموح به دون تصريح عند السفر إلى الجزائر هو 1000 اورو للمواطنين المقيمين أو غير المقيمين الذين يدخلون أو يغادرون الأراضي الجزائرية. كما يُسمح للأجانب الذين يدخلون الجزائر أو يغادرونها بنقل ما يصل إلى 5000 اورو دون أي تصريح جمركي.
عند مدخل الجزائر
عند دخول الجزائر، يمكن للمسافر إحضار جميع أغراضه الجديدة أو المستعملة، والتي قد يحتاجها بشكل معقول لاستخدامه الشخصي. ومع ذلك، يتم استبعاد جميع البضائع المستوردة أو المصدرة لأغراض تجارية.
يستفيد المسافر من الإعفاء من الرسوم والأداء، دون تصريح ودون إجراءات شكلية، على الأشياء والأمتعة المخصصة للاستعمال الشخصي أو العائلي والتي لا تتجاوز قيمتها خمسين ألف (50.000) دينار. كما يمكن للمسافر الاستفادة من تطبيق رسوم جزافية على البضائع التي جلبها، و ذلك ضمن الشروط التالية:
- يجب أن تكون الأشياء في حالة جديدة؛
- يجب ألا تتجاوز قيمتها مائة ألف (100.000) دينار و أن لا تكون ذات طبيعة تجارية؛
- يجب ألا تكون الأشياء ضمن قائمة السلع المستثناة من الرسوم الجزافية.
الإعفاء الجمركي:
يعفى من الرسوم الجمركية السلع التالية، ضمن الكمية المحددة، و التي يتم اعتبارها كأشياء للاستخدام الشخصي فقط:
- التبغ: 200 سيجارة، أو 100 سيجار صغير، أو 50 سيجار، أو تشكيلة واحدة 250 جرام من التبغ؛
- الكحول: 2 لتر من النبيذ أو 1 لتر من المشروبات الروحية؛
- العطور: 50 جرام من العطور أو 1/4 لتر من ماء التواليت.
الاستيراد المؤقت:
تعتبر الأشياء و السلع التي يجلبها المسافرين القادمين للإقامة الموقتة في الجزائر، و المعدة للاستعمال الشخصي، معفاة من أي رسوم جمركية. لكن يجب إعادتها إلى الخارج بعد انتهاء مدة الإقامة. مع العلم أن المقتنيات لا يجب أن تكون ذات طابع تجاري، و ألا سوف يتم استبعادها من الأعفاء. مع الخذ بعين الاعتبار الشروط التالية:
- غير محضورة الدخول إلى الجزائر؛
- غير معنية بالحماية الدولية؛
- أو تتطلب إجراءات إدارية خاصة.
السلع والأشياء المحظور استيرادها أو تصديرها:
- مركبات نقل البضائع الخفيفة التي يتم استيرادها أو تصديرها مؤقتًا كجزء من عملية غير تجارية؛
- الدراجات النارية والدراجات المستعملة؛
- الأجهزة المنزلية المستعملة؛
- الأثاث المستعمل؛
- استيراد وتصدير الدينار الجزائري. غير أنه يسمح للمسافرين بتصدير مبلغ عشرة آلاف (10.000) دينار؛
- الأوراق المالية، ولا سيما الأسهم والسندات الصادرة عن الشركات العامة أو الخاصة، وشهادات الادخار وسندات الخزينة العمومية؛
- استيراد الذهب والفضة والبلاتين في حدود 100 جرام.
- تصدير الذهب في حدود 150 جراماً؛
- حيوانات المحمية؛
- تصدير الأشياء التي تمثل المصلحة الوطنية من حيث التاريخ أو الفن أو الآثار، بما في ذلك المركبات القديمة؛
- تصدير المرجان بحالته الخام أو نصف المصنعة.
خلاصة:
من الأفضل على المسافر الاطلاع على الشروط الجمركية لأي بلد ينوي السفر إليه، و الجزائر هي كباقي دول العالم تضع بعض القيود التي يجب احترامها.